ميلود الشعبي، الراعي الأمازيغي الملياردير :
ميلاده :
في عام 1936 ولد ميلود الشعبي لأسرة معدمة, كانت بقرية
أمازيغية صغيرة تسمى أقرمود, تقع في منطقة الصويرة جنوب
المغرب,
طفولته :
صرامة الأب وشدته لعبت الدور الأكبر في تشكيل شخصية
ميلود الشعبي،
الدي لم يتلقى نصيبا من التعليم بسبب فقر اسرته،
فاكتفى بفترة دراسة قصيرة بمسجد البلدة، حيث حفظ القرآن
الكريم، وتعلم المبادئ الأولى للقرائة، والكتابة،
قبل أن يبدأ رعي الغنم في ضواحي مدينة الصويرة،
حيث أوشك على الموت جوعا مرات عدة، في سيناريو
مشابه لما حدث لشقيقه الذي توفي من شدة الجوع،
هجرته :
تسبب ذئب جائع، افترس إحدى نعجاته
بهرب الراعي الصغير ميلود، خوفا من أبيه هاربا الى
مدينة مراكش، القريبة من مدينة الصويرة مستقلا القطار،
حيث داهمه مراقب التذاكر الفرنسي، و أراد انزاله
من القطار وتسليمه للشرطة، لعدم امتلاكه ثمن التدكرة،
قبل أن يتقدم رجل من الطفل الباكي الخائف ليعطيه
ثمن التذكرة، ليغير مجرى حياته الى الأبد،
حيث وصل ميلود الى مراكش، واستقر بها لأسبوعين،
باحتا عن عمل، لينتقل بعدها الى مدينة القنيطرة،
مشواره المهني :
عمل بالبناء بأجر يومي زهيد، وكانت أقصى أحلامه على حد
قوله في مقابلات صحفية، أن يحصل عل عمل يقيه
وجع الفقر والعوز، ويبقيه على قيد الحياة،
ومع بلوغه سن الرابع عشر، بدأ العمل لدى شركة بناء
يملكها فرنسي، لكن العامل البسيط لم يكن يعلم أنه سيصبح مالك الشركة بعد سنين،
بدأ ميلود الشعبي مشواره المهني، بتأسيس شركة بناء
من ثلات عمال فقط، بالتوازي مع عمله في شركة بناء فرنسية،
تمكن في ما بعد من شرائها،
ومع حلول عام 1964 ادرك ميلود الشعبي أن الوقت
قد حان لتوسيع نشاطه، فأطلق شركة متخصصة بصناعة
السيراميك،
نجاح الشركة أغرى ميلود الشعبي بإطلاق شركتين إضافيتين
بعد عشرين عاما ،
حيت اشترى في عام 1985 شركتين فرنسيتين متخصصتين
في صناعة وتوزيع تجهيزات الري ومواد البناء،
ما شكل طفرة في المسار المهني للمقاول العصامي، الذي
عاد عام 1992 لينشئ شركة للورق والتغليف، قبل أن
يفوز عام 1993 بصفقة شراء للشركة الوطنية للبيترو
كيماويات، في إطار خصخصة مؤسسات الدولة المغربية،
وأطلق عام 1994 شركة إليكترا للمكونات الكهربائية
والكبلات والبطاريات،
وبعد أربعة أعوام أطلق ميلود الشعبي سلسلة أسواق السلام
التجارية، والتي فاق عددها أكثر من عشرة أسواق تجارية،
بعدها أنشأ أولى وحدات سلاسله الفندقية سنة 1999
بمدينة الصويرة ومدينتي مراكش وأݣادير ...
(للإشارة ميلود الشعبي منع بيع الخمور في أسواقه وفنادقه)
توسع استثمارات ميلود الشعبي، تكلل عام 2000 بإنشاء
مجموعة يينا، التي باتت حاضنة لجميع شريكاته،
أضاف عليها سنة 2010 وحدة ضخمة لصناعة الحديد،
تحت إسم يينا ستيل، لتضم المجموعة 17 علامة تجارية،
امتد نشاطها إلى بلدان افريقية وعربية،
وقدرت مجلة فوربس، ثروة ميلود الشعبي بثلاثة مليارات دولار
أنذاك ..
مناصبه :
بالتوازي مع نجاحاته المالية كرجل أعمال خلال سبعة عقود،
شغل ميلود الشعبي مناصب عدة، كرئاسة المجموعة القابضة،
-رئيس المجلس البلدي لمدينة الصويرة،
-رئيس غرفة التجارة والصناعة وانتخب نائبا برلمانيا ،
عن إقليم الصويرة ولاحقا عن مدينة القنيطرة،
-رئيس النادي القنيطري ومؤسس فريق النهضة ..
-رئاسة جمعيات خيرية، إضافة إلى جمعيته الخيرية
للأعمال الإجتماعية .. وحاز عدة أوسمة وجوائز ..
توفي ميلود الشعبي سنة 2016 جراء أزمة قلبية.
إرسال تعليق
أترك لنا رأيك في التعليقات