مبارك أيسر، أحد رواد فن الروايس
الفنان الضرير مبارك أيسار، هو أحد عمالقة فن الروايس وأحد المبديعين في مجال الموسيقى الأمازيغية السوسية، حيث اشتهر بألحانه الرائعة والأنيقة، وأيضا بكلماته الرقيقة والمؤثرة والمفعمة بالمشاعر والأحاسيس، وأيضا بشعره الكثيف ونظاراته السوداء ...
ولد الرايس مبارك أيسار حوالي سنة 1952، وغيبه الموت سنة 2009، تاركا وراءه إرثا كبيرا من أشعار، وكلمات، وأغاني كثيرة،
أنتج البومه الأول في السبعينيات من القرن الماضي تحت عنوان
(العقل إيݣا تزانت)، وحقق هذا الألبوم نجاحا باهرا خصوصا في نسخة الشريط السمعي،
ليستمر في إبداعاته بمزيد من الإنتاجات الرائعة، على غرار أغنية
(العالم اينان الكيبر إحرم) و أغنية (أهوي أهوي) وأغنية (إز إسݣيݣي ترميت) وايضا أغنية (اوريخ يات تبرات) ...
رحلة طويلة وناجحة من الإبداع، بأغاني عاطفية وغزلية تحرك مشاعر العشاق، ولا تخلو من نصائح وحكم ومواعظ من تجربته الحياتية، واضعا إياها في قالب جميل، بكلمات مختارة، وألحان رفيعة المستوى، وصوت جميل، وصادق، يلمس قلوب محبيه،
ويتميز أيضا بحضوره الفريد على الخشبة بإنسجام حركات جسمه بكلماته، ويعيش على انغامها كأنها تجري في دمه أو كأنه متعبد متصوف ..
في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، أصيب بمرض عضال أنهك جسمه، لكن ذالك لم يمنعه من مواصلة إبداعاته الغنائية، وتواصله مع جمهوره الكبير رفقة إبنه محمد ايسار، الذي رغم الفرصة التي منحها له أبوه للظهور، لكنه لم يكن موهوبا كفاية ليحمل المشعل بعد أن فارق أباه الحياة مغادرا الى دار البقاء، تاركا وراءه إرثا فنيا كبيرا وجمهورا كبيرا من معاصيريه، وايضا من شباب الفيسبوك واليوتوب من محبي الأغاني الكلاسيكية ..
»أخيرا نرجو من كل من وقعت عينه على هذا المقال ان يدعو له بالرحمة والمغفرة .
إرسال تعليق
أترك لنا رأيك في التعليقات